ورشة علمية لدعم مبادرة الواحات المستدامة
ورشة عمل علمية دولية تهدف إلى تطوير حجة علمية لمناصرة مبادرة الواحة المستدامة في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين إيلاء أهمية خاصة لتنمية الواحات كجزء من استراتيجية الجيل الأخضر ترأس وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد محمد الصديقي، يوم الثلاثاء 19 سبتمبر 2023 بالرباط، افتتاح ورشة علمية لدعم مبادرة الواحات المستدامة. وشارك في هذه الورشة ممثل منظمة الأغذية والزراعة في المغرب وممثل اليونسكو في المغرب العربي وخبراء وطنيون ودوليون. يعد هذا الاجتماع الدولي، الذي شاركت في تنظيمه وزارة الزراعة والصيد البحري والتنمية الريفية والمياه والغابات من خلال الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجرة الأركان (ANDZOA)، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) واليونسكو، جزءًا من تفعيل برنامج مبادرة الواحات المستدامة التي تهدف إلى حماية وحماية النظم الإيكولوجية الزراعية في الواحات وتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة في الواحات. وتهدف ورشة العمل إلى الحصول على رأي استشاري من خبراء رفيعي المستوى من خلفيات مختلفة حول تفعيل هذه المبادرة، لا سيما فيما يتعلق بالاندماج في الاتجاهات الدولية الرئيسية في الإدارة المستدامة للنظم الإيكولوجية الزراعية والتكيف مع تغير المناخ. من خلال وضع الوضع الحالي ومستقبل النظم البيئية للواحات في مواجهة آثار تغير المناخ، تهدف إلى تطوير حجة علمية للدفاع عن مبادرة الواحات المستدامة في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، ولكن أيضًا لتطوير واقتراح آليات الإدارة المناسبة والتعاون لتنفيذ أهداف هذه المبادرة.
وفي كلمته الافتتاحية، أشار الوزير إلى أهمية الواحات باعتبارها نظامًا بيئيًا فريدًا ومساحة ذات تراث طبيعي وثقافي وعمراني متميز، تؤوي منتجات زراعية محددة. وشدد على ضرورة اعتماد نهج عالمي لتنمية هذه المناطق وضرورة توحيد الجهود لضمان التنمية المستدامة للمناظر الطبيعية للواحات من أجل تحسين القدرة على التكيف مع تغير المناخ ومواصلة لعب دورها المتعدد للإنسانية. وتجدر الإشارة إلى أن المغرب يولي أهمية خاصة لتنمية الواحات في إطار استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030، وذلك من خلال تنفيذ مشاريع وبرامج تنموية وتدابير هيكلية لتنمية واستدامة هذه المناطق المعرضة للخطر. وفي هذا السياق، شهد قطاع نخيل التمر، الذي يغطي مساحة تزيد على 60 ألف هكتار، زراعة أزيد من 3 ملايين غرسة، وتعزيز البنية التحتية المائية الفلاحية، وإحداث عدة وحدات لتخزين وتعبئة التمور. في واحات مختلفة. وسيتم توسيع هذه المزارع بواقع 5 ملايين نبات، بالإضافة إلى تطوير الواحات التقليدية بحيث تقاوم القيود والضغوط المستمرة. وللتذكير، أطلق المغرب مبادرة الواحات المستدامة بالتنسيق والتشاور مع كافة الشركاء، خلال مؤتمر المناخ للأطراف المنعقد بمراكش في نونبر 2016 (COP22). ويهدف إلى الاعتراف بشكل أفضل بالطابع الفريد للواحات وضعفها، وتنفيذ إجراءات منسقة للحفاظ على تراث الواحات في جميع أنحاء العالم، ولا سيما التنوع البيولوجي ونظامها البشري، فضلا عن تنمية إمكاناتها الاقتصادية، في إطار تنمية مستدامة
留言